حسب مستشفى SSM Health Cardinal Glennon للأطفال، تختلف علاجات تشوهات جدار الصدر اعتمادًا على التشخيص. عموماً لا تكون هناك حاجة للتدخل في الحالات المعتدلة أو الأقل تشوهاً، لكن في الحالات المُشوهة والشديدة يكون التدخل الجراحي مطلوباً. 

بينما يتم التعرف على تشوهات جدار الصدر في سن مبكرة جدًا، فإن أفضل وقت للعلاج بصفة عامة هو حوالي 10 سنوات من العمر فما فوق؛ لأن التدخل الجراحي في وقت مبكرة، مهما كانت التغييرات التي سيتم تحقيقها من خلال هذا العلاج الجراحي قد ينعكس سلبياً على النمو.

فيما يلي خمس أنواع من تشوهات جدار الصدر.. تعرف عليها وعلى مضاعفاتها وإمكانيات علاجها!

أولا: الصدر المقعر Pectus excavatum

المعروف أيضًا باسم الصدر القمعي أو trichterbrust، هو أكثر تشوهات جدار الصدر شيوعًا، ويحدث في حالة واحدة من كل 400 ولادة لدى الذكور. 

في هذه الحالة يكون عظم الصدر غائر بعد فترة قصيرة من الولادة، إلا أن شدة تقعر القفص الصدري تظهر خلال فترة المراهقة. 

ترتبط حالة الصدر المقعر الذي تسبب انضغاط شديد بمجموعة من المشاكل الصحية الأخرى مثل:

  •  ضعف القلب والرئة
  • وحركة جدار الصدر المتناقضة التي تسبب ضيق التنفس والألم، خاصةً مع النشاط البدني
  • عدوى الجهاز التنفسي المتكررة
  •  الأزيز أو السعال
  • الإرهاق
  • الدوار

يمكن علاج الصدر المقعر من خلال الجراحة، والتي تقتصر عادةً على الأشخاص الذين تظهر عليهم مشاكل صحية من متوسطة إلى حادة.

ثانيا: الصّدر الجؤجؤيّ  Pectus carinatum

ثاني أكثر تشوهات جدار الصدر شيوعًا، بعد متلازمة الصدر المقعر؛ وتتميز ببروز عظمة الصّدر إلى الخارج، ويبرز هذا التحدّب فقط في سنّ البلوغ، كما أنّه أكثر انتشارًا  في أواسط الذّكور.

إذا كانت العظام ما تزال في مرحلة النمو يمكن تسوية الصدر بواسطة سِناد لشد الصدر، وتصل مدة ارتداءه إلى 23 ساعة في اليوم، وعادة ما تبدأ الأعراض في التحسن في غضون بضعة أشهر فقط.

في المقابل عند الإصابة المتقدمة بمتلازمة الصدر الجؤجؤي، يمكن أن يصلح التدخل الجراحي المشكلة.

ثالثا: متلازمة جون Jeune Syndrome

شكل من أشكال التقزم الخلقي الذي يؤدي إلى تشوه جدار الصدر، ويجعل الصدر صغير للغاية. غالبًا ما تكون الأضلاع غير طبيعية، عريضة وقصيرة ومتصلة بشكل غير منتظم بالغضاريف وعظم القص Sternum، وينتج عن ذلك تجويف صدري صغير غير مرن على شكل جرس، مما يجعل التنفس صعبًا!

تبدأ أعراض متلازمة جون في الظهور عند حديثي الولادة حتى سن 4-5 سنوات، ويمكن أن تتراوح من خفيفة إلى شديدة، ومن شأن الحالة الأكثر حدة أن تصيب صاحبها بصعوبة في التنفس وقد يحتاج إلى جهاز التنفس الصناعي.

متلازمة جون، التي تسمى أيضًا الحثل الصدري الخانق asphyxiating thoracic dystrophy، تصيب 1 من كل 126000 مولود وترتبط بطفرات في عدد كبير من الجينات. 

وحسب The Journal of Pediatric Ophthalmology & Strabismus فإن 50 %الأطفال المصابين بمتلازمة جون يموتون قبل سن 6 أشهر بسبب فشل الجهاز التنفسي، وما يقرب من 40 % من المرضى يعانون من تشوهات كلوية renal anomalies، بما في ذلك خلل التنسج الكيسي cystic dysplasia، ونقص تنسج الكلى، وموه الكلية أو ماء داخل الكلية hydronephrosis الذي يسبب اعتلال الكلية الخلالي الأنبوبي tubulointerstitial nephropathy واختلال وظيفي أنبوبي tubular dysfunction.

رابعا: متلازمة بولند Poland Syndrome

هي متلازمة مرضية نادرة تتميز بمجموعة من التشوهات في جانب واحد من الصدر بما في ذلك عدم وجود عضلات صدرية، بالإضافة إلى تطور أنسجة الثدي والهالة، وتشوهات في الأضلاع، وفي بعض الحالات نمو الذراع واليد و أصابع بشكل غير كاف من نفس الجانب. 

في هذه الحالة يتأثر الجانب الأيمن من الجسم مرتين أكثر من الجانب الأيسر. لا يُعرف عدد الأشخاص المصابين بمتلازمة بولندا، نظرًا لأن الحالات الخفيفة قد لا يتم تشخيصها. 

وحسب كلية الجراحة العامة بجامعة كاليفورنيا ـ سان فرانسيسكو تصيب متلازمة بولندا الذكور أكثر من الإناث.

مع مرور الوقت قد تسبب متلازمة بولند ضعف في الحركة بأحد الجانبين، على سبيل المثال قد تجد صعوبة في التقاط الأشياء والوصول إليها، كما يمكن لهذه المتلازمة أن تحد من القدرة على الحركة.

وقد تتطور الحالة لتسبب تشوه سبرينغل sprengel’s deformity، والذي يتسبب في ظهور ورم بقاعدة الرقبة نتيجة لارتفاع عظام الكتف، بالاضافة إلى مشاكل الكلى، وفي بعض الحالات قد يتم إزاحة القلب إلى الجانب الأيمن.

خامسا: انتباذ القلب Ectopia Cordis

حالة تشوه يقع فيها القلب خارج الصدر، ومسببات هذه الحالة غير معروفة، لكن جوهر هذا التشوه هو ضعف جنيني في تشكيل الطي البطني ventral folding morphogenesis. 

ويعتبر تمزق الكيس المشيمي المبكر أو كيس الصفار في الأسبوع الثالث أو الرابع من الحمل هو الفرضية الأكثر قبولًا لشرح هذه الحالة. 

حسب المركز الوطني للمعلومات التقنية الحيوية، يحدث انتباذ القلب عند حوالي 5.5 إلى 7.9 بين كل مليون مولود.

وفي حين أن البقاء على قيد الحياة في بعض الحالات ممكن، إلا أن العلاج النهائي في هذه الحالة صعب والبقاء على قيد الحياة نادر.

أخيرا، بعد قراءتك للمقال شاركه مع أصدقائك وشاركنا تجربتك أو تجربة أحد أقاربك مع إحدى هذه الحالات!