الأعصاب في المعدة أو المعدة العصبية (Nervous Stomach) هي أحد الأمثلة على كيفية تأثير عواطف الشخص على جسمه، وتعتبر أمرا شائعا عند بعض الأشخاص. مع ذلك، وفقا لمايو كلينيك لا تعتبر المعدة العصبية تشخيصا محددا أو مرضا معترفا به.

خفقان وتشنج في المعدة، أحد أعراض الأعصاب في المعدة! 

تختلف أعراض حالة الأعصاب في المعدة، والتي يمكن أن تشمل بعض الأعراض العضوية مثل الغثيان أو الانتفاخ، أو القلق أو عسر الهضم أو تغيرات في عادات الأمعاء، لكن، حسب الأعراض التي يعاني منها الشخص، يمكن للطبيب تحديد ما إذا كان الشخص مصابا بالأعصاب في المعدة أم لا. تشمل الأعراض الشائعة للأعصاب في المعدة ما يلي:

  • الإحساس بتشنج أو عقدة في المعدة.
  • الشعور بالتوتر أو القلق.
  • انتفاخ البطن المتكرر.
  • اضطراب في المعدة أو الغثيان.
  • عسر الهضم أو الامتلاء السريع عند تناول الطعام.
  • الإحساس بالدفء أو الخفقان أو الانتفاخ في المعدة.
  • التبول المتكرر أو غير المنضبط وحركات الأمعاء.

يمكن أن تسبق أعراض المعدة العصبية أو تصاحبها أو تتبعها نوبة من العصبية والقلق والخوف والضغط المتزايد، كما قد تحدث فجأة ودون سبب واضح. ويمكن أن تتراوح شدة هذه الأعراض من خفيفة إلى متوسطة إلى شديدة.

القلق والتوتر هما أكثر أسباب عصبية المعدة شيوعا

يحتوي الجهاز الهضمي على جهازه العصبي الخاص به والذي يسمى الجهاز العصبي المعوي. تصمم النهايات العصبية في المعدة للاستجابة لهرمونات التوتر التي ينقلها الدماغ، تتسبب هذه الهرمونات في تغيرات فيسيولوجية تؤدي إلى تحويل دم الجسم بعيدا عن المعدة إلى أجزاء أخرى من الجسم أكثر أهمية، يزيد هذا من تهيج الجهاز الهضمي وشد عضلات الجسم، بما في ذلك عضلات المعدة في الجسم.

تتضمن بعض محفزات المعدة العصبية المرتبطة بالتوتر ما يلي:

  • حدث قادم، مثل اختبار أو عرض تقديمي.
  • مشاكل في العلاقات أو الأسرة أو العمل.
  • وفاة أحد الأقارب.
  • مرض مزمن.

كيف يمكن علاج الأعصاب في المعدة؟

يمكن أن تكون بعض العلاجات بمثابة حل سريع للأعصاب في المعدة، إليك بعضها: 

  • التحكم في التوتر

قد تعني المعدة العصبية أنك في حالة عصبية، إذا كنت تواجه تجارب مرهقة ومزمنة مع شدة الأعراض المذكورة فمن الضروري إيجاد طرق للتحكم في التوتر؛ مثل التمرين أو كتابة اليوميات أو القراءة أو الاستماع إلى الموسيقى أو التحدث إلى الأصدقاء، إذ تساعد على تهدئة الأعصاب في المعدة. يمكن أن تساعد زيارة طبيب أو معالج نفسي على إحداث تغييرات لتقليل التوتر.

  • تحسين صحة الجهاز الهضمي

قد تكون المعدة العصبية مؤشرا على وجود اضطرابات في الجهاز الهضمي، يمكن التخفيف من حدتها من خلال تغييرات بسيطة في النظام الغذائي مثل تناول المزيد من الأطعمة الغنية بالألياف والمساعدة على تخفيف حركات الأمعاء.

  • تغيير الوجبات

يمكن تناول وجبات صغيرة متكررة في اليوم، بدلا من تناول ثلاث وجبات ثقيلة، مع الإكثار من الخضروات الورقية، ثم تجنب الأطعمة التي يمكن أن تؤدي إلى تفاقم حالة المعدة العصبية، مثل:  

  • منتجات الألبان.
  • المشروبات التي تحتوي على الكافيين، كالقهوة والشوكولاتة.
  • ممارسة الرياضة 

يمكن أن تكون ممارسة الرياضة والنشاط البدني مثل اليوجا مفيدة في تقليل الأثر السلبي للتوتر على الجهاز الهضمي.

يمكن أن تسبب المعدة العصبية أعراضا مشابهة لاضطرابات الجهاز الهضمي، إذا كنت تعاني من هذه الأعراض بشكل منتظم، فمن المهم زيارة الطبيب للتأكد من ارتباط هذه الأعراض بحالة الأعصاب في المعدة الحصول على الرعاية اللازمة.

تدقيق علمي:

د. غزلان عطار

أخصائية في أمراض الجهاز الهضمي