جائحة 1918 و كوفيد 19: التاريخ يعيد نفسه ؟

خلفت جائحة كوفيد 19 عددا كبيرا من القتلى، بالإضافة إلى التأثيرات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية على مستوى العالم، مما أدى إلى انقلاب حياة مجموعة من الأفراد وأوضاع العديد من الدول. لكن، هل يمكن مقارنتها بالأوبئة السابقة التي ضربت البشرية؟ تابع قراءة المقال ومشاهدة الفيديو للتعرف على أوجه تشابه واختلاف جائحة 1918 وكوفيد 19: 

ما هي جائحة 1918

كانت جائحة 1918 هي أخطر جائحة في التاريخ الحديث، والتي تسبب فيها فيروس H1N1 الناشئ من جينات الطيور. 

انتشرت الانفلونزا الاسبانية في جميع أنحاء العالم خلال سنتي 1918-1919، وتم اكتشافها لأول مرة في الولايات المتحدة بين الأفراد العسكريين في ربيع عام 1918.

استمرت جائحة 1918 من عام 1918 إلى عام 1920 عبر أربع موجات: 

  • الموجة الأولى: من 15 فبراير 1918 إلى 1 يونيو 1918.
  • الموجة الثانية: من 1 غشت 1918 إلى 2 ديسمبر 1918.
  • الموجة الثالثة: من 3 ديسمبر 1918 إلى 30 أبريل 1919. 
  • الموجة الرابعة: من 1 ديسمبر 1919 إلى 30 أبريل 1920.

تشير التقديرات إلى أن الانفلونزا الاسبانية قد ضربت حوالي 500 مليون شخص، أي ما يعادل ثلث سكان العالم. وخلفت ما لا يقل عن 50 مليون وفاة. 

ارتفعت معدلات الوفيات في صفوف الأشخاص الذين: 

  • تقل أعمارهم عن 5 سنوات. 
  • أعمارهم ما بين 20-40 عامًا. 
  • 65 عامًا فما فوق. 

كانت الوفيات التي سجلت في صفوف الأشخاص الأصحاء، بمن فيهم الفئة العمرية 20-40 سنة، سمة فريدة لوباء 1918.

اقتصرت جهود مكافحة هذا الوباء في جميع أنحاء العالم على:  

  • العزل والحجر الصحي. 
  • النظافة الشخصية الجيدة. 
  • استخدام المطهرات.
  • القيود من التجمعات العامة.

وذلك بسبب عدم توفر لقاح للوقاية من العدوى، وعدم وجود أدوية لعلاج الالتهابات البكتيرية الثانوية التي قد تترافق مع الفيروس.  

ماهو كوفيد 19

كوفيد 19 هو مرض ناجم عن الفيروس التاجي SARS-CoV-2، والذي ظهر في ديسمبر 2019.

تسبب COVID-19 في وفاة الملايين من الأشخاص حول العالم وخلف مشاكل صحية دائمة لدى بعض الناجين من المرض.

ينتشر الفيروس التاجي من شخص لآخر من خلال الرذاذ وجزيئات الفيروس التي يتم إطلاقها في الهواء عند التنفس أو التحدث أو الضحك أو السعال أو العطس. 

كما قد تسقط قطرات الرذاذ على الأرض والأسطح، و يمكنها أن تبقى في الهواء وتتراكم في الأماكن المغلقة التي لا توجد بها تهوية جيدة. 

كانت أفضل الطرق للحماية من عدوى كوفيد 19 هي: 

للمزيد من المعلومات حول فيروس كورونا يمكنك مشاهدة: 

د. عثمان التوزاني: كل ما يجب معرفته حول كيفية التشخيص المخبري لفيروس كورونا

د. خالد إسلمو: مرض كورونا

الفرق بين جائحة 1918 وكوفيد 19

  • أولا: فئة وعدد المرضى 

خلفت إنفلونزا 1918 وفيات بين الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 25 و 40 عامًا، فيما أثر  COVID-19 بشكل ملحوظ على الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 65 عامًا ويعانون من أمراض مزمنة. 

  • ثانيًا: أسباب وفاة المرضى في كل من جائحة 1918 وكوفيد 19

كان سبب الوفاة لدى مرضى إنفلونزا 1918 هو الالتهاب الرئوي الجرثومي الثانوي، فيما تأثر المصابون بـ COVID-19 من استجابة مناعية مفرطة أدت إلى فشل العديد من الأعضاء. 

بينما كانت متلازمة الضائقة التنفسية الحادة (ARDS) سببا للوفيات في كلتا الجائحتين، حيث تسببت في معدل 100% من وفيات الأنفلونزا، و 53.4% من وفيات كوفيد. 

  • ثالثا: العلاج واللقاح: 

تتشابه الجائحتين في تأخر التشخيص والعلاج واللقاحات. لا توجد علاجات معتمدة لكوفيد، 19 كانت هناك فقط بعض الأدوية الموصوفة لإدارة الأعراض والمضاعفات الناجمة عن الفيروس. 

في جائحة 1918 تم استخدام النزيف كعلاج ضد الالتهاب الرئوي وتخفيف الأعراض، ليتم فيما بعد تطوير لقاح للوقاية من الالتهاب الرئوي الناجم عن المكورات الرئوية. لكن، لم يتم توفير لقاح أو علاج للانفلوانزا الاسبانية، فاعتمدت جهود الحد من انتشار المرض على التدابير الوقائية. 


جائحة 1918 و كوفيد 19: التاريخ يعيد نفسه ؟

النشرة البريدية

للحصول على التحديثات وجديد البوابة يرجى الاشتراك بالنشرة البريدية

أدخل بريدك الإلكتروني