فيروس كورونا وأثره في العالم
في الفترة التي عرفت ظهور فيروس كورونا وبعد أن أعلنت منظمة الصحة العالمية (WHO) أنه جائحة عالمي في 11 مارس 2020، اهتم الناس بأسباب انتشار الفيروس التاجي وطرق انتقاله بين البشر. إلى أن شاع أنه يتنشر من خلال الرذاذ التنفسي عندما يسعل الشخص المصاب أو يعطس أو يتحدث أو يتنفس، كما يمكن أن ينتشر من خلال لمس الأسطح الملوثة من خلال لمس الوجه. وهو ما ساهم في انتشار استخدام أقنعة الوجه ونظافة اليدين والتباعد الاجتماعي.
تسببب بعد انتشاره في حدوث ملايين الإصابات والوفيات في مختلف أنحاء العالم، إذ تراوحت شدة الإصابة به من الأعراض التنفسية الخفيفة إلى الالتهاب الرئوي الحاد الذي أثّر على على بعض الفئات العمرية من كبار السن والأشخاص الذين يعانون من حالات وأمراض صحية معينة.
بعد إصابة العديد من الأشخاص والتأثير على صحتهم الجسدية والنفسية، ساهمت الجهود المبذولة للمسارعة في إيجاد العلاج، تطوير العديد من اللقاحات وترخيصها للاستخدام في حالات الطوارئ لمكافحة COVID-19، ثم تم إطلاق حملات التطعيم في مختلف دول العالم لحماية الأشخاص وتقليل حدة الأعراض في حالة الإصابة بالفيروس.
اقرأ أيضا: لماذا يموت بعض الأشخاص أو تتدهور حالتهم الصحية بسبب فيروس كورونا بالرغم من استفادتهم من التلقيح؟
فيروس كورونا المستجد
يشير مصطلح فيروس كورونا المستجد إلى سلالة جديدة من فيروس كورونا لم يتم التعرف عليها من قبل لدى البشر. في حالة جائحة كوفيد-19، تمت الإشارة إلى الفيروس التاجي الجديد الذي ظهر في شهر دجنبر من سنة 2019 في ووهان – الصين باسم SARS-CoV-2.
يتم استخدام مصطلح المستجد للتمييز بين السلالة الجديدة من فيروس كورونا عن فيروسات كورونا الأخرى، مثل المتلازمة التنفسية الحادة الوخيمة (SARS) ومتلازمة الشرق الأوسط التنفسية (MERS). ذلك أن كل سلالة خصائص وراثية مميزة تحدد سلوكها وأنماط انتقالها وتأثيراتها على صحة الإنسان رغم تشاركها في بعض أوجه التشابه.
فيروس كورونا متحور أوميكرون
يعتبر متحور أوميكرون (Omicron) من المتغيرات المثيرة للقلق، ويصاب الأشخاص الذين لم يتلقوا اللقاح بنوع حاد من كوفيد – 19 بعد الإصابة بأوميكرون، خاصة الأشخاص الذين يعانون من أمراض معينة أو كبار السن، حيث قد تصل الإصابة به إلى العدوى الشديدة والموت.
رغم أنه ينتقل بشكل أسرع بين الأشخاص إلا أن هذا لا يعني أن جميع الأشخاص سيصابون به، لذلك، يُنصح بالحصول على اللقاح المضاد للفيروس للوقاية من الإصابة الشديدة التي قد تؤدي إلى الموت لدى بعض الفئات، ثم لتقليل فرص الإصابة بالعدوى. هذا إلى جانب أخذ الحيطة والحذر من خلال الحرص على التباعد الجسدي، وارتداء الكمامة، والحرص على نظافة اليدين وإجراء الاختبارات عند ظهور أعراض الفيروس أو عند مخالطة أحد المصابين به.
اقرأ أيضا: أوميكرون…متحور بأعراض مختلفة؟