المؤتمر الرقمي الأول لشفاء: ما الذي غيره الحجر الصحي في نفسيتنا؟

نظمت المبادرة التوعوية الطبية المؤتمر الرقمي الأول لشفاء، يوم السبت 23 ماي 2020 بعنوان: “ما الذي غيره الحجر الصحي في نفسيتنا؟” وذلك بمشاركة أطباء وأساتذة في تخصصات الأمراض النفسية ومعالجة الإدمان وكذا خبراء في حل العلاقات الزوجية.

وتقرر تنظيم المؤتمر الرقمي الأول لشفاء تماشيا مع الظروف التي شهدها العالم بأسره بعد تفشي جائحة كورونا، والظروف الاستثنائية التي نتجت عنها على جميع المستويات، بما فيها المستوى الاجتماعي حيث تم فرض حالة من التأهب والحجر الصحي. من تسيير د. سلمى عزاوي – طبيبة مختصة في الأمراض النفسية والعقلية، وبمشاركة:

  • د. محمد الزعري الجابري – طبيب اختصاصي في الأمراض النفسية، وأستاذ بكلية شربروك للطب بكندا. في مداخلة بعنوان: الحجر الصحي: تحدي لصحتنا النفسية
  • د. ريم رودياس – طبيبة مختصة في علاج الأمراض النفسية والعقلية عند الأطفال والمراهقين. في مداخلة بعنوان: هل ستؤثر أزمة كورونا على الصحة النفسية لأولادنا.
  • أ. حمزة حسيني – معالج نفسي، وأخصائي في العلاقات الزوجية بطورونطو. في مداخلة بعنوان: الحجر الصحي والعلاقات الزوجية.
  • د. فاطمة العمري – أستاذة الطب النفسي ورئيسة قسم طب الإدمان بمستشفى الرازي. في مداخلة بعنوان: الاستعداد النفسي لما بعد الحجر.

أقيم المؤتمر الرقمي مباشرة عبر تطبيق “زووم” لمكالمات الفيديو، حيث تم نقاش تداعيات الحجر الصحي على الصحة النفسية لمختلف شرائح المجتمع. وقد أدى تفشي جائحة كورونا إلى وضعنا أمام ظاهرة جديدة خلفت لدى الجميع حالة من الهلع والخوف، إلا أن طريقة التعبير على المشاعر وطريقة التعامل مع هذه الجائحة تختلف من شخص لآخر.

وفرض انتشار فيروس كورونا حالة من التأهب والحجر الصحي الذي أدى إلى عواقب وخيمة لدى البعض على مختلف المستويات، فهناك من فقد عمله، وهناك من وجد نفسه بين ليلة وضحاها في عزلة، وهناك من فقد أصدقاءه وجيرانه ومقربيه.

وبالتالي فإن انتشار فيروس كورونا قد تسبب بمجموعة من الآثار السلبية من الناحية النفسية على الفرد والمجتمع. ومن يعانون من أمراض نفسية سوف  يكون وقع انتشار هذه الجائحة أكثر حدة على نفسياتهم من ذوي النفسيات السليمة.

والبنيات النفسية لها علاقة بالتاريخ والثقافة والمجتمع، وقد لوحظ كيف أن الدول العربية قد تعاملت مع هذه الجائحة بطريقة أفضل وأنجع من الطريقة التي تعاملت بها الدول الغربية رغم توفرها على وسائل أكثر تقدما.

إلا أن هناك فئة في المجتمع تستخف بهذا الوباء، وبالمقابل هناك أشخاص يبالغون في تخوفاتهم لدرجة أنهم يصبحون عنصريين تجاه أفراد عائلاتهم والأشخاص الذين أصيبوا بالفيروس وتعافوا منه، وتصبح لديهم سلوكيات مبالغ فيها كالتسوق بنهم وتخزين الأغذية.

وبالتالي السؤال الذي يطرح نفسه هو: كيف يمكن التعامل مع هذه الجائحة؟ وما هي آثار انتشارها على الصحة النفسية للفرد؟

بالنسبة للأشخاص الذين لا يعانون من أي مرض نفسي، ينصح خلال فترة الحجر الصحي أن يحرصوا على:

1. التقليل من القلق والخوف من المرض ومن مخلفاته على المستوى الاجتماعي والاقتصادي.
2. محاورة أنفسهم لإعطاء الأمور حجمها الحقيقي.
3. استغلال فترة الحجر الصحي لفعل أشياء إيجابية مثل: 

  • الجلوس والحوار مع أفراد العائلة.
  • قضاء أوقات ممتعة مع العائلة.
  • اكتشاف مواهب جديدة.

4. أن يكونوا لطفاء مع أنفسهم أكثر ومع الناس الآخرين ويقدروا قلقهم وخوفهم.
5. التقليل من أوقات متابعة أخبار الجائحة ومتابعة فقط المصادر الموثوقة.
6. ممارسة الرياضة.
7. الأكل بطريقة صحية وشرب الكثير من الماء والنوم لوقت كاف.
8. تجنب العادات السيئة مثل شرب الكحول والإكثار من شرب القهوة.

بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من اضطرابات نفسية يجب عليهم:

  • التواصل مع الأخصائيين النفسيين عبر الهاتف ووسائل التواصل من أجل تجنب العزلة خلال فترة الحجر الصحي.
  • اتباع نصائح الأخصائيين بخصوص جرعات الأدوية للتحسين من صحتهم النفسية.
  • أخذ المعلومة الصحية الموثوقة من أفواه المتخصصين.

المؤتمر الرقمي الأول لشفاء: ما الذي غيره الحجر الصحي في نفسيتنا؟

فيديوهات مختارة

  • المؤتمر الرقمي الثاني لشفاء: هل صار نمط العيش الصحي ضرورة؟

    المؤتمر الرقمي الثاني لشفاء: هل صار نمط العيش الصحي ضرورة؟

النشرة البريدية

للحصول على التحديثات وجديد البوابة يرجى الاشتراك بالنشرة البريدية

أدخل بريدك الإلكتروني