عادةً ما يحدث التهاب الخصية نتيجة عدوى بكتيرية، كالأمراض المعدية المنتقلة جنسيًّا، وفي بعض الحالات تُسبب العدوى الفيروسية التهاب الخصية.

قد يكون للعدوى البكتيرية علاقة بالتهاب البربخ -وهو التهاب يصيب الأنبوب الملفوف (البربخ) الموجود خلف الخصية، يعمل على تخزين الحيوانات المنوية ونقلها- في هذه الحالة، نسميه التهاب البربخ والخصية.

يُسبب التهاب الخصية ألمًا ويؤثر على الخصوبة، قد تُساعد الأدوية على علاج مسببات التهاب الخصية بعدوى بكتيرية، كما أنها تخفف علامات وأعراض الالتهاب الفيروسي. إلا أن ألم كيس الصفن يستغرق عدة أسابيع حتى يختفي.

أعراض ومضاعفات التهاب الخصية:

تتطور علامات وأعراض التهاب الخصية عادةً بشكل مفاجئ، ويمكن أن تتضمن:

  • تورمًا في خصية واحدة أو الخصيتين معًا.
  • ألمًا يتراوح بين الخفيف إلى الشديد.
  • الحُمّى.
  • الغثيان والقيء.
  • الإحساس العام باعتلال الصحة (التوعك).

في بعض الأحيان، يمكن أن يتسبب التهاب الخصية في العقم أو عدم كفاية إنتاج هرمون تستوستيرون (قصور الغدد التناسلية). لكن يكون هذا أقل احتمالًا إذا أصيبت خصية واحدة فقط بالالتهاب.

أنواع التهابات الخصية:

  • الالتهاب البكتيري: في معظم الأحيان يرتبط التهاب الخصية البكتيري أو ينتج عن التهاب البربخ. وعادة ما يحدُث التهاب البربخ نتيجة التهاب مجرى البول أو المثانة الذي ينتشر إلى البربخ.

يكون السبب عدوى منقولة جنسيًّا، كما يمكن أن تكون هناك أسباب أخرى للعدوى كأن تكون مولودًا بتشوُّهات في المسالك البولية.

  • الالتهاب الفيروسي: عادة ما يتسبب فيروس النكاف في الإصابة بالتهاب الخصية الفيروسي. فما يقرب من ثلث الذكور الذين أُصيبوا بالنكاف بعد البلوغ أُصيبوا بالتهاب الخصية، وهو ما كان يظهر عادة عقب مرور فترة تتراوح بين أربعة وسبعة أيام من بداية النكاف.

قد تتضمن مضاعفات التهاب الخصية: ضمور الخصية ثم تقلّص حجمها، وامتلاء الأنسجة المصابة بالصديد.

طرق الوقاية:

لتفادي حصول التهاب الخصيتين، هناك طريقتان للوقاية:

  • أخذ التطعيم (التلقيح) ضد النُّكاف، الذي يُعَدُّ السبب الأكثر شيوعًا لحدوث التهاب الخصية الفيروسي.
  • تفادي ممارسة الجنس غير الآمن، للوقاية من الأمراض المنقولة جنسيًّا التي تسبِّب التهاب الخصية البكتيري.

طرق العلاج:

يتعلّق نوع العلاج بالأسباب التي أدت إلى التهاب الخصية، وبالتالي هناك نوعان من العلاج:

  • علاج التهاب الخصية البكتيري: هناك حاجة إلى المضادات الحيوية لعلاج التهاب الخصية البكتيري والتهاب البربخ والخصية، وإذا كان سبب العدوى البكتيرية هو أحد الأمراض المنقولة جنسيًّا، فيجب أن يتناول الشريك الجنسي العلاج أيضًا.

الإلتزام بأخذ جرعة المضادات الحيوية التي قد يصفها طبيبك كاملة، حتى لو هدأت الأعراض في وقت قصير، وذلك للتأكد من أن العدوى قد زالت.

قد يستغرق الأمر عدة أسابيع حتى يختفي الألم، يمكن أن تساعد الراحة ودعم الصفن برباط رياضي ووضع كمادات باردة وتناول مسكنات الألم في تخفيف الإحساس بعدم الراحة.

  • علاج التهاب الخصية الفيروسي: تهدف المعالجة إلى تخفيف الأعراض. وقد يوصي طبيبك بتجنب مضادات الالتهاب اللاسترويدية (NSAIDs).

يبدأ معظم المصابين بالتهاب الخصية الفيروسي في الشعور بتحسن في فترة تتراوح بين 3 و10 أيام، هذا على الرغم من أن اختفاء الألم الذي يشعرون به عند لمس الصفن قد يستغرق عدة أسابيع.