حبوب منع الحمل هي حبوب تحتوي على هرمونات لمنع المبايض من إطلاق البويضات خلال التبويض. كما أنها تشجع على زيادة سماكة مخاط عنق الرحم ليكون بمثابة حاجز بين الحيوانات المنوية وأي بويضات قد يتم إطلاقها.

يمكن أن تساعد حبوب منع الحمل أيضًا في حالات الدورة الشهرية غير المنتظمة أو المؤلمة أو الشديدة، وانتباذ بطانة الرحم، وحب الشباب، ومتلازمة ما قبل الحيض (PMS).

تختلف آثارها الجانبية بشكل كبير بين الأفراد، وتسبب الحبوب المختلفة آثارًا جانبية مختلفة. تشمل بعض الآثار الجانبية الشائعة التبقع والغثيان وألم الثدي والصداع.

هناك نوعان رئيسيان من حبوب تحديد النسل. الحبوب المركبة والتي تحتوي على هرمون الاستروجين والبروجستين، وهو شكل اصطناعي من هرمون البروجسترون الطبيعي، بينما تحتوي الحبة الصغيرة على البروجستين فقط.

تابع قراءة المقال للتعرف على 8 من الآتار الجانبية لحبوب منع الحمل:

1. الغثيان

قد تعاني بعض النساء من الغثيان الخفيف عند تناول حبوب منع الحمل لأول مرة، لكن عادة ما ينحسر ذلك الشعور. قد يساعد تناول حبوب منع الحمل مع الطعام أو في وقت النوم على عدم الاصابة بالغثيان.

إذا كان الغثيان شديدًا أو استمر لبضعة أشهر، فمن الأفضل التحدث إلى الطبيب.

2. الصداع والصداع النصفي

يمكن أن تسبب الهرمونات الموجودة في حبوب منع الحمل أو تزيد من تكرار حدوث الصداع والصداع النصفي.

كما قد تؤدي التغيرات في الهرمونات الجنسية الأنثوية (الإستروجين والبروجسترون) إلى حدوث الصداع النصفي. 

تعتمد الأعراض على الجرعة ونوع حبوب منع الحمل. على سبيل المثال، من غير المرجح أن تسبب الحبوب ذات الجرعات المنخفضة هذه الأعراض.

3. زيادة الوزن

غالبًا ما تكون زيادة الوزن عبارة عن أثر جانبي محتمل لحبوب منع الحمل، على الرغم من أن الأبحاث لم تؤكد ذلك بعد.

من الناحية النظرية، يمكن أن تؤدي حبوب منع الحمل إلى زيادة احتباس السوائل. يمكن أن تؤدي أيضًا إلى زيادة الدهون أو كتلة العضلات. ومع ذلك، قد يبلغ بعض الأشخاص بدلاً من ذلك عن فقدان الوزن عند تناول حبوب منع الحمل.

وفقًا لمقال نشر عام 2017، لم تكن هناك أبحاث كافية لتأكيد ما إذا كانت الهرمونات الموجودة في حبوب منع الحمل تؤدي إلى زيادة الوزن أو فقدانه.

4. دورات شهرية مفقودة!

يمكن أن يؤدي تناول حبوب منع الحمل إلى حدوث دورات شهرية خفيفة جدًا أو فقدانها لفترة، وذلك بسبب الهرمونات التي تحتوي عليها.

إذا اشتبهت امرأة في أنها قد تكون حاملاً، فمن الأفضل إجراء اختبار الحمل. حبوب منع الحمل فعالة للغاية، لكن يمكن أن يحدث الحمل – خاصة مع الاستخدام غير السليم.

5. إفرازات مهبلية

قد تحدث تغيرات في الإفرازات المهبلية عند تناول حبوب منع الحمل. وقد تكون هذه التغيرات عبارة عن زيادة أو نقصان في التزليق المهبلي أو تغيير في طبيعة الإفرازات.

إذا تسببت حبوب منع الحمل في جفاف المهبل، ينصح باستخدام المزلقات عند ممارسة الجنس للمساعد في جعل ذلك أكثر راحة.

هذه التغيرات ليست ضارة، لكن تغير لون أو رائحة الإفرازات المهبلية يمكن أن يشير إلى وجود عدوى.

6. تأثير حبوب منع الحمل على العين

ربطت بعض الأبحاث بين التغيرات الهرمونية الناتجة عن حبوب منع الحمل وبين سماكة القرنية في العين. لا يشير هذا إلى ارتفاع مخاطر الإصابة بأمراض العين، ولكن في هذه الحالة إذا كنتي تستخدمين عدسات لاصقة فلن تبقى مناسبة لك بشكل مريح. 

يمكن للأشخاص الذين يرتدون العدسات اللاصقة التحدث إلى طبيب العيون إذا لاحظوا أي تغييرات في الرؤية أو تحمل العدسة.

7. آلام الثدي

غالبًا ما يؤدي تناول حبوب منع الحمل إلى الشعور بالألم في الثديين، خاصةً بعد وقت قصير من بدء المرأة في تناولها. يمكن أن يساعد ارتداء حمالة الصدر الداعمة في تقليل آلام الثدي.

إلى جانب زيادة حساسية الثدي، يمكن للهرمونات الموجودة في حبوب منع الحمل أن تجعل الثديين يكبران.

يجب على المرأة التحدث إلى الطبيب حول آلام الثدي الشديدة أو تغيرات الثدي الأخرى، خاصةً عند ظهور كتلة.

8. ظهور نزيف بين الدورات الشهرية

النزيف المهبلي بين الدورات هو الأثر الجانبي الأكثر شيوعًا لحبوب منع الحمل. يحدث ذلك لأن الجسم يتكيف مع التغيرات الهرمونية، والرحم يتكيف مع وجود بطانة أرق.

يمكن أن يساعد تناول حبوب منع الحمل حسب وصفة الطبيب على منع النزيف بين فترات الدورة الشهرية.

هل حبوب منع الحمل آمنة للاستخدام طويل الأمد؟

تعتبر حبوب منع الحمل بشكل عام آمنة الاستخدام لفترة طويلة من الزمن. لكن، تشير بعض الأبحاث إلى أنها قد تزيد من مخاطر الإصابة ببعض أنواع السرطان.

وفقًا لجمعية السرطان الأمريكية، فإن تناول حبوب منع الحمل قد يزيد من خطر الإصابة بسرطان الثدي أو سرطان عنق الرحم بمرور الوقت. كلما طالت مدة استخدامها، زادت المخاطر.

في المقابل، قد تكون حبوب منع الحمل مرتبطة بانخفاض خطر الإصابة بأنواع أخرى من السرطان. حيث وجدت دراسة حديثة طويلة الأمد أن حبوب منع الحمل تقلل باستمرار من خطر الإصابة بسرطان المبيض وبطانة الرحم.

كما وجدت دراسة أجريت عام 2017، أن هناك انخفاضًا في مخاطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم في صفوف النساء اللواتي يتناولن حبوب منع الحمل.

أخيرا، إذا استمرت الآثار الجانبية لفترة طويلة أو كانت غير مريحة، فمن الأفضل التحدث إلى طبيبك حول تجربة علامة تجارية مختلفة أو طريقة مختلفة لتحديد النسل!