اللوزتين هما كتلتين أو وسادتين من الأنسجة في مؤخرة الحلق (عقدتان لمفاويتان)، تتموقع كل لوزة على جانب من الحلق. وتعمل كمرشحات تحبس الجراثيم التي يمكن أن تدخل مجرى الهواء وتسبب العدوى. 

تصنع اللوزتين أجسامًا مضادة لمكافحة العدوى. لكن، قد تلتهب وتنتفخ في بعض الأحيان إذا غمرتها البكتيريا والفيروسات. 

ما هو إلتهاب اللوزتين

إلتهاب اللوزتين هي عدوى تصيب اللوزتين، ويعبر مرضا أكثر شيوعا خلال مرحلة الطفولة، إلا أن هذا لا يمنع إصابة المراهقين والبالغين كذلك. تشمل أعراض التهاب اللوزتين التهاب الحلق وتورم اللوزتين والحمى.

قد تصاب بالتهاب اللوزتين نتيجة مجموعة متنوعة من الفيروسات والبكتيريا، ومن المهم التفريق بين الأسباب البكتيرية والفيروسية، من أجل  منع الإفراط في استخدام المضادات الحيوية. 

يمكن أن تنتقل عدوى إلتهاب اللوزتين للآخرين، وتشمل الكائنات الحية الدقيقة المسببة لإلتهاب اللوزتين بكتيريا المكورات العقدية. 

تشخيص إلتهاب اللوزتين يعتبر أمرا سهلا، وعادة ما يتم الشفاء من الأعراض خلال 7 إلى 10 أيام فقط. 

هل إلتهاب اللوزتين مرض معد؟

يحدث التهاب اللوزتين بسبب العدوى، التي يمكنها الانتشار من الشخص المريض إلى الآخرين. وقد تكون هذه العدوى إما فيروسية أو بكتيرية. وتعتمد احتمالية نقل العدوى على سبب التهاب اللوزتين. 

يكون الشخص المريض معديا لمدة 24 إلى 48 ساعة قبل ظهور الأعراض عليه، كما يمكن لاحتمال نقل العدوى أن يظل قائما إلى أن تختفي الأعراض.

أعراض إلتهاب اللوزتين

حسب هيئة الخدمات الصحية الوطنية، خلال إصابتك بالتهاب اللوزتين قد تشعر بنزلة برد أو إنفلونزا. تشمل أعراض التهاب اللوزتين ما يلي: 

  • التهاب الحلق.
  • صعوبة البلع.
  • تغير الصوت.
  • رائحة فم كريهة.
  • الحُمى (ارتفاع في درجة الحرارة 38 درجة مئوية أو أعلى).
  • القشعريرة.
  • ألم الأذن.
  • ألم المعدة.
  • صداع الرأس.
  • تصلب الرقبة.
  • تضخم الغدد الليمفاوية وكأنها كتل على جانبي رقبتك. 
  • انتفاخ اللوزتين.
  • بقع بيضاء وصفراء مليئة بالصديد على اللوزتين.
  • ضعف الشهية.
  • سيلان اللعاب.

أسباب التهاب اللوزتين

تنتج اللوزتين خلايا الدم البيضاء التي تشكل خط الدفاع الأول للجسم ضد المرض. مهمة اللوزتين هي مساعدة الجسم على محاربة البكتيريا والفيروسات التي تدخل عن طريق الفم والأنف. 

إلا أن اللوزتين كذلك معرضتين للعدوى الفيروسية مثل نزلات البرد، والالتهابات البكتيرية، مثل التهاب الحلق. فيما يلي أسباب التهاب اللوزتين المحتملة: 

  • فيروس الانفلونزا.
  • الفيروسات الغدية.
  • الفيروسات المعوية.
  • فيروس الهربس البسيط.
  • فيروس ابشتاين بار.
  • فيروسات نظير الانفلونزا (hPIVs).

عوامل الخطر

بالإضافة إلى الأسباب الرئيسية للإصابة بالتهاب اللوزتين، قد تجعلك بعض عوامل الخطر أكثر عرضة للإصابة بالتهاب اللوزتين:

العمر

الأطفال هم أكثر عرضة للإصابة بالتهاب اللوزتين، ويعتبر: 

  • الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 5 و 15 سنة: أكثر عرضة للإصابة بالتهاب اللوزتين الناتج عن الالتهابات البكتيرية. 
  • الأطفال الصغار جدًا: أكثر عرضة للإصابة بالتهاب اللوزتين الناتج عن الالتهابات الفيروسية.

التعرض للجراثيم

وهو عامل مرتبط أيضا بالعمر، حيث يقضي الأطفال وقتًا أطول مع زملائهم في المدرسة، مما يزيد من خطر نشر العدوى التي تؤدي إلى التهاب اللوزتين بسهولة. 

ويجعلون البالغين ممن يقضون وقتا معهم، مثل المعلمين والآباء، أكثر عرضة للإصابة بالعدوى والتهاب اللوزتين.

المضاعفات

تحدث مضاعفات التهاب اللوزتين في حال كانت البكتيريا هي السبب الرئيسي للعدوى. وتشمل المضاعفات ما يلي:

  • عدوى الأذن الوسطى.
  • تجمع الصديد (الخراج) حول اللوزتين.
  • انقطاع النفس الانسدادي النومي.
  • التهاب النسيج الخلوي حول اللوزتين، وهي عدوى تنتشر في النسيج المحيط.

كيف يتم التشخيص؟

خلال التشخيص سوف يسألك طبيبك عن أعراضك، وتاريخك الطبي، ثم سينظر إلى حلقك وعنقك، ويتحقق من بعض الأعراض مثل الاحمرار أو البقع البيضاء على اللوزتين أو تضخم الغدد الليمفاوية.

من أجل التأكد من إصابتك بالتهاب اللوزتين، سيقوم الطبيب بفحص حلقك من خلال:

  • اختبارًا سريعًا للبكتيريا: يتم استخدام مسحة قطنية للحلق من أجل جمع عينة من السوائل من اللوزتين والجزء الخلفي من الحلق. يتم إجراء هذا الاختبار في المكتب، والحصول على نتائج في غضون دقائق.
  • مزرعة الحلق (اختبار للعثور على الجراثيم، مثل البكتيريا أو الفطريات، التي يمكن أن تسبب العدوى): نتائجه هي الأكثر موثوقية، إذا لم تظهر أي بكتيريا في اختبار البكتيريا السريع، فسيقوم الطبيب أيضًا بطلب إجراء مزرعة للحلق للتأكد من أنك لست مصابًا بالبكتيريا العقدية. يتم إجراء هذا الاختبار في المختبر، ويستغرق الأمر بضعة أيام للحصول على النتائج.
  • فحص الدم: يأخذ الطبيب عينة من الدم لإجراء تعداد الدم الكامل، من أجل التأكد ما إذا كانت العدوى فيروسية أم بكتيرية، مما قد يؤثر على خيارات العلاج.

طرق علاج إلتهاب اللوزتين

تعتمد طرق علاج التهاب اللوزتين على سبب العدوى، فيما يلي أبرز العلاجات:

العلاجات الدوائية

في حال كان سبب إصابتك بالتهاب اللوزتين هو العدوى البكتيرية، مثل البكتيريا العقدية، فسوف يصف لك طبيبك علاجات دوائية تتمثل في مجموعة من المضادات الحيوية، والتي يجب عليك تناولها بالكامل حتى لو بدأت تشعر بالتحسن. إذا لم تأخذها بالكامل، فقد تنجو بعض البكتيريا لتعود العدوى من جديد.

في بعض الحالات قد يحتاج المريض الذي يصاب بعدوى متكررة إلى جراحة لإزالة اللوزتين (استئصال اللوزتين).

العلاجات المنزلية

قد تساعدك بعض العلاجات المنزلية، إلى جانب العلاج الدوائي، على الراحة. فيما يلي أكثرها فاعلية: 

  • الحفاظ على الرطوبة من خلال شرب السوائل بكثرة، مثل الماء وشاي الأعشاب. 
  • اشرب السوائل الدافئة لتهدئة التهاب الحلق.
  • تجنب المشروبات التي تحتوي على الكافيين والسكريات.
  • استخدم الأدوية التي لا تستلزم وصفة طبية لتخفيف الألم والحمى. 
  • لا تقدم الأسبرين لطفلك إذا كان يعاني من التهاب اللوزتين.
  • قم بالغرغرة بالماء المالح.
  • استعمل قرص استحلاب لتخفيف احتقان الحلق.

الوقاية من التهاب اللوزتين

للوقاية من التهاب اللوزتين يمكنك اتباع التوجيهات التالية: 

  • لا تقترب كثيرا من الأشخاص الذين تظهر عليهم أعراض المرض. 
  • إذا كنت أنت المصاب بالتهاب اللوزتين، حاول الابتعاد عن الآخرين حتى لا تساهم في انتشار مسببات المرض. 
  • اغسل يديك باستمرار، خاصة بعد ملامسة شخص مصاب بالأعراض السالفة الذكر، أو يسعل أو يعطس.

متى يجب زيارة الطبيب

العديد من حالات التهاب اللوزتين قد لا تتطلب زيارة الطبيب نظرا لكونها خفيفة وتتحسن خلال أسبوع، لكن من الضروري زيارة الطبيب إذا كنت تعاني من الأعراض التالية: 

  • ألم حاد.
  • حمى لا تزول بعد ثلاثة أيام.
  • صعوبة التنفس أو البلع.
  • التهاب الحلق لأكثر من يومين.
  • طفح جلدي.
  • ضعف العضلات.
  • تصلب الرقبة.

أخيرا، بعد قراءتك للمقال شاركنا تجربتك مع التهاب اللوزتين وما هي الحلول العلاجية التي اتبعتها؟ وشارك المقال!